Sunday, February 15, 2009

حتى لا تضيع ثمرة الجهاد

نصائح إلى الإخوة في فلسطين والصومال

كتبه الشيخ/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

نصيحة إلى الإخوة في حماس

"الأحضان الإيرانية ليست دافئة"

فقد فرح المسلمون في كل مكان بفضل الله -سبحانه وتعالى- بتثبيته المجاهدين في غزة في وجه العدو اليهودي الكافر الغاصب المعتدي، وبما أكرمهم به من صدِّ هجومه، ومنعه من تحقيق أهدافه في إسقاط حركة المقاومة الإسلامية، وإحلال العملاء مكانها.

ورغم أن قوة إسرائيل الآن هي أضعاف ما كانت عليه منذ أربعين سنة، ورغم أنها واجهت بضعة آلاف من المقاتلين الذين ليس عندهم إلا التسليح الخفيف بلا طيران، ولا دفاع جوي، ولا دبابات، ولا مدرعات، وبعد حصارٍ طويل ظالم، إلا أن الله ثبَّتهم هذه المدة كلَّها، وقد كانت الجيوش العربية في سنـ67ـة قد انهارت في عدة ساعات وليس أيام، وقتل مئات الآلاف، واحتـُلت أراضي المسلمين، وسقطت القدس في أيدي اليهود مع الجولان وسيناء، وغزة بأسرها والضفة الغربية، مما يجني المسلمون ثماره المرة إلى الآن، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وله الحمد -عز وجل- على كل حال، وهو -سبحانه وتعالى- ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم، لا يخلف وعده، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وإنما كان ثبات المجاهدين بتوكلهم على الله وحده، وحبِّهم لنصرة دينه وإعلاء كلمته، حين خذلهم العالم كله، ومع ذلك كله أنزل الله عليهم نصره في هذه الموقعة التي ليست هي آخر المواقع، ولا نهاية المعركة، بل ما بعدها أشد منها.

فمِنْ شُكْرِ نعمة الله علينا جميعاً أن نزداد تمسكاً بكتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وأن لا نداهن في دين الله أحداً، ولا نضحي بشيء من مبادئنا مجاملةً لأحد، أو ظناً منا أن السياسة تقتضي ذلك؛ فإن أعداءنا من الكافرين والمنافقين لن يقبلوا أبداً إلا بمتابعتهم (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )(البقرة:120)، ولن تغيرَ مواقفَهم تهنئةٌ بأعيادهم الكفرية، أو مجاملةٌ بترك تطبيق الشريعة.

ولا بد لنا أن نقيم شرع الله في كل بقعة مكَّننا الله فيها، ولقد سبق كثير من المسلمين المجاهدين في بقاع كثيرة من الأرض إلى إقامة الشريعة مع أنهم كانوا دون الإخوة في حماس قوة وتنظيماً وعلماً، فلا يسبقنكم -إخوانَنا- إلى الله أحد.

ثم إنَّ من أعظم مظاهر إقامة الدين وأسباب النصر، التزام منهج أهل السنة والجماعة، والبُعد عن أهل البدع وطريقهم؛ خصوصاً من ظهر منه عبر التاريخ الحقدُ على أهل السنة والجماعة، والتحالفُ مع أعدائهم ضدهم، والاستهانةُ بدمائهم وحرماتهم، بل والفرحُ بإزهاقها، وإن أظهروا -أحياناً- خلاف ذلك تقيةً كما هو معلوم من مذهبهم، فليس من أهل بدعة ينتسبون إلى الإسلام شراً من الرافضة.

وموقفهم خلال الحرب على غزة لم يكن إلا بالحناجر العالية، والهتافات الصاخبة دون نصرة حقيقية، ولا تزال مخططاتهم للسيطرة على بلاد أهل السنة ونشر التشيُّع بين أبنائها، وتكوين الجماعات السرية والعلنية لتمزيق مجتمعاتهم مستمرة على قدم وساق في كل مكان.

وكم نبه العلماء -حتى من كان منهم مغروراً بزخرفهم مدة من الزمن- على خطرهم! فكيف لا نلقي بالاً لكل هذه التحذيرات؟!

وكيف نحاول اللعب على حبال مقطوعة، ومصالح موهومة، هي في حقيقتها مفاسد لا شك فيها؟

ووالله لن نجد عندهم نصراً إلا بثمن باهظ من ديننا، ومن وحدة صفنا، ومن سلامة معتقدنا، وحتى لو لم نجد من أهل الأرض ناصرا، فكفى بربك هادياً ونصيراً، و(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)(آل عمران:160).

ووالله لن نجد في أحضانهم التي سارع إليها البعض مقدِّماً شكرَ المجاملة على دور لم يعملوه، ونصرٍ لم يحققوه، إلا أشواكاً دامية تدمي قلوبنا وأفئدتنا.

فهل يرضى أحد بسب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأزواجه أمهات المؤمنين، والفرح بقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فاتح بيت المقدس، الذي في عنق المسلمين في الشام كلها، ومصر، والعراق، وغيرها منةٌ عظيمة له ولأصحابه المجاهدين من الصحابة والتابعين، بعد منة الله -تعالى- عليهم بالهداية لهذا الدين من خلال جهادهم وفتحهم لهذه البلاد؟!

أفيكون تقديرنا لهم مولاة من يطعن في دينهم، ويسبهم أعظم السب؟! وما تخفي صدورهم من الحقد أكبر مما تبديه ألسنتهم، وأجندتهم الخاصة بهم لا يتركونها ولا تخفى على أحد.

فاللهم أيِّدْ المسلمين بنصرك، واهدهم بهداك، وجنِّبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وارزقنا التمسك بسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، وأن يجنبنا محدثاتِ الأمور وكلَ بدعة ضلالة... آمين.

نصيحة إلى إخواننا في الصومال

"لا تتعجلوا اتخاذ المواقف"

لقد منَّ الله على المسلمين واستجاب دعواتهم لإخوانهم في الصومال باندحار القوات الأثيوبية المحتلة ورجوعها تجر أذيال الخيبة، بفضل الله -سبحانه وتعالى- الذي ردَّهم بغيظهم لم ينالوا خيرا، ولم يحققوا ما أرادوه من وأد الحركة الإسلامية الوليدة والتي لقيت القبول لدى أبناء الصومال؛ لِمَا أظهرته من هويتها الإسلامية الخالصة، ولما نفذته من إقامة أحكام الشرع حيث أمكنها ذلك، فاللهم لك الحمد.

ولكن العدو وإن فشل عسكريا إلا أن المعركة لم تنته بعد، بل إن معركة السلم ربما كانت أخطر من معركة الحرب، وكم من حركات جهادية عبر تاريخ السِلم حين جاء وقت قطف الثمار قام بقطفها غير المؤمنين، ونجح الأعداء بالحيلة والمكر، والتفريق بين المؤمنين، ودس المنافقين في صفوفهم وتمليك أبناء أعدائنا منا زمام الأمور، ونجحوا في إعاقة المسيرة الإسلامية، ومنعوا إعلاء كلمة الله في الأرض التي سقيت بدماء الشهداء، بل صار المنافقون أعظم حربا على الإسلام والمسلمين من المحتلين، وما حال الجزائر منا ببعيد.

ورغم الغموض الشديد الذي يثير شكوك كل عاقل -فضلا عن مسلم مؤمن- في الصفقات التي تمت مع الأمريكيين والأثيوبيين التي أدت إلى إطلاق سراح "شيخ شريف" بعد أسره، ثم تلميعه إعلاميا بسرعة خارقة حتى يتم انتخابه رئيسا للصومال بمباركة أمريكية، وترحيب أثيوبي، وتهاني من كل الدائرين في الفلك الأمريكي، ورغم المخالفات الظاهرة للشرع التي وقع فيها "شيخ شريف" من القـَسَم على الدستور والقانون الوضعي، وقبوله بالتحالف مع حكومة عميلة كانت عونا للمحتل الغاصب، بل هي التي طلبت دخوله للبلاد واحتلالها وقتل أبنائها.

فإن باب التأويل بمحاولة الحصول على مصالح ودفع مفاسد يمنع من إطلاق أحكام العملاء عليه وعلى من وافقه وأيده.

وإعلانه العزم على تطبيق الشريعة، واحترامه للعلماء يقتضي التريث قبل اتخاذ موقف مصادم، أو رفض الحوار معه، أو الاستمرار في القتال كما كانوا يقاتلون العدو المحتل، فالوضع قد اختلف.

والشارع المسلم إنما يقبل القتال ضد عدو كافر معلن بكفره يحتل بلاد المسلمين، في حين أن عامته لا ترضى بالقتال ضد من ينتسب للإسلام؛ فضلا عمن ينتسب إلى الحركة الإسلامية والعمل الإسلامي، فلن يجد من تسرعوا في إعلانهم استمرار القتال من عون عامة المسلمين لهم ما كانوا يجدون منهم إبان الاحتلال الأثيوبي الصليبي.

لذا فإنا ننصح الإخوة في الصومال:

بالتريث في اتخاذ المواقف حتى تستبين الأمور، وننصحهم باتخاذ كل وسيلة نحو منع سفك دماء المسلمين والتقاتل بين فصائلهم، وإن غدا لناظره قريب.

وما يضير الفصائل الرافضة لرياسة "شريف" أن تنتظر حتى ترى حقيقة ما يدعو إليه من المصالحة على أساس إقامة الشريعة، وتحاوره في كيفية التطبيق، وإن رأت بعد ذلك أن الحقيقة على أرض الواقع تخالف الادعاء، وظهرت أدلة موالاة أعداء الإسلام وتنفيذ مخططاتهم فإن سلاحهم لا يزال بأيديهم، ولا يوجد حينئذ ما يرغمهم على موالاة الأعداء، ولا من يلومهم على مواقفهم.

ونسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين، وأن يصلح ذات بينهم، وأن ينصرهم على عدوه وعدوهم، وأن يهديهم سبل السلام، وأن يخرجهم من الظلمات إلى النور.

www.salafvoice.com
موقع صوت السلف

Thursday, November 1, 2007

حمل الآن ...فرح حضره الشيوخ : محمد اسماعيل , سعيد عبد العظيم , محمد حسين يعقوب , أحمد فريد ,و غيرهم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يا ترى فرح مين ده ؟

فرح ابن الشيخ شريف الهوارى حفظه الله تعالى
كان فى العامرية
و هى حتة فى آخر اسكندية
بس الناس كان عدهم رهيييييييييييب

الحفل استمر 6 ساعات
كان يوم الجمعة الماضى
و خطب الجمعة فى هذا المسجد الشيخ يعقوب حفظه الله تعالى
و حضر الفرح أكتر من 27 شيخ من مشايخنا

فيديوهات الزفاف


جودة عالية


الجزء الأول
http://alsalafway.com/media/Vedio/alhawary/zefaf1.wmv

الجزء الثانى
http://alsalafway.com/media/Vedio/alhawary/zefaf2.wmv

الجزء الثالث
http://alsalafway.com/media/Vedio/alhawary/zefaf3.wmv

و الصور منقولة من فرسان السنة














































الشيخ / أبو بكر الجرارى


الشيخ أحمد شريف


د. بدران العَيَّاري ( أستاذ الحديث بجامعة الأزهر )


شيخنا الحبيب ياسر برهامي -شفاه الله وعافاه-
تغيب عن الحفل لمرضه ، ولكنه لم يبخل علينا باتصال هاتفي يهنئ فيه شيخنا شريف الهواري وابنه
فلا تنسوا الدعاء لشيخنا الحبيب أن يتم اللهُ شفاءه على خير
ونُخبركم أن الشيخ بدأ يخرج للصلاة في المسجد
وقد كان عنده بالأمس يَعوده الشيخُ الحبيب محمد حسين يعقوب ، وصلى العصر بمسجد التقوى -مسجد الشيخ ياسر-

Monday, July 9, 2007

ولينصرن الله من ينصره .... كونوا أنصار الله


أمتي الحبيبة أما آن لهذا الليل البهيم أن ينجلي؟
أما آن لسحب الظلام أن تنقشع , أما آن لفجر الإسلام أن يبزغ ؟؟

أمتى أما آن لأرحام نساءك أن يمطرن أبطالاً , أمتي أما آن لرجالك أن يرفعوا راية الإسلام ليقودوا بها العالم؟؟

يا كل مسلم على وجه الأرض انصر ربك , انتصر لشريعة السماء , ارفع رداء الجهل عن نفسك , واغسل ثياب الدعة والكسل بماء الجد والجهاد , تعلم واعمل وعلم وانشر الحق واثبت على يقين الإيمان تستشعر لذة الطاعة .

أخي قم من رقادك وقل يارب أنا من أنصارك فاقبلني من جندك , ووالله ياله من شرف أن تكون من جند الملك وتأكد أن جنده لا يقهر وأن فضله لا يزول ووالله إنك لمنصور ولو كنت أشلاءً على أشلاء
فلست أبالي حين أقتل مسلماً
على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلو ممزع

Sunday, July 8, 2007





الختان بين الطب و الدين

كثر الجدل فى الفترة الأخيرة حول مشروعية الختان و كونه من الشريعة و حول فوائه و أضراره من وجهة النظر الطبية
و خاض الخائضون فى الحديث بجهل فضلوا و أضلوا
لذا كان لزاما على كل من علم الحق أن ينشره لقول الله تعالى :" و العصر. إن الإنسان لفى خسر. إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر"

أما عن الدين فالختان حكمه معروف فهو واجب فى حق الرجال سنة أو واجب فى حق النساء على اختلاف الفقهاء

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط

وعنه صلى الله عليه وسلم من حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم ((لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل) يعني : لا تبالغي في القطع رواه أبو داود وصححه الألباني

و ما رواه مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((ومس الختان الختان فقد وجب الغسل ))
*************************************

اما تعريف الختان

يقول ابن القيم رحمه الله فى كتاب "تحفة المودود في أحكام المولود"

الختان : اسم لفعل الخاتن ، وهو مصدر كالنزال والقتال ، ويسمى به موضع الختن أيضا ومنه الحديث : " إذا التقى الختانان وجب الغسل " ، ويسمى في حق الأنثى خفضا يقال : ختنت الغلام ختنا ، وخفضت الجارية خفضا ، ويسمى في الذكر إعذارا أيضا ، وغير المعذور يسمى أغلف وأقلف . اهــ
************************************************** **

نأتى الى قول المذاهب الأربعة فى ختان الإناث

المذهب الحنفي: أن الختان للنساء مكرمة فلو اجتمع أهل مصر على ترك الختان قاتلهم الإمام لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه

المذهب المالكي: أنه مستحب وقال القاضي عياض - المالكي : الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم تاركها؛ فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب.

المذهب الشافعي: قال النووي في "المنهاج": "ويجب ختان المرأة بجزء من اللحمة بأعلى الفرج, والرجل بقطع ما تغطي حشفته بعد البلوغ". وقال في "المجموع": ( الختان واجب على الرجال و النساء عندنا ، و به قال كثيرون من السلف ، كذا حكاه الخطَّابيُّ ، و ممن أوجبه أحمد ... و المذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي رحمه الله و قطع به الجمهور أنه واجب على الرجال و النساء"

المذهب الحنبلي: الختان مكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن، وفي رواية أخرى عن الإمام أحمد أنه واجب على الرجال والنساء،كما في "المغني"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه

"والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها, فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة، ولهذا يقال في المشاتمة: يا ابن القلفاء, فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر, ولهذا من الفواحش في نساء التتر, ونساء الإفرنج, ما لا يوجد في نساء المسلمين, وإذا حصل المبالغة في الختان ضعفت الشهوة, فلا يكمل مقصود الرجل, فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال".

وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن المرأة : هل تختتن أم لا ؟
فأجاب : الحمد لله ، نعم ، تختتن ، وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك ، قال رسول الله للخافضة وهي الخاتنة : (أشمي ولا تنهكي ، فإنه أبهى للوجه ، وأحظى لها عند الزوج) يعني : لا تبالغي في القطع ، وذلك أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القُلْفَة ، والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها فإنها إذا كانت قلفاء [يعني : غير مختتنة] كانت مغتلمة شديدة الشهوة . ولهذا يقال في المشاتمة : يا بن القلفاء فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر . ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتر ونساء الإفرنج ما لا يوجد في نساء المسلمين . وإذا حصلت المبالغة في الختان ضعفت الشهوة فلا يكمل مقصود الرجل ، فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال . والله أعلم اهـ مجموع الفتاوى (21/114) .

***********************************************

فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون


أما عن وجهة النظر الطبية فقد أجمع الأطباء المتخصصون على أن للختان فوائد عدة
و هاكم ترجمة ما نشر فى ويكيبيديا عن ختان الإناث بالإنجليزية

الأطباء الذين شجّعوا الختان في هذه الفترة-من القرن التاسع عشر وحتى الخمسينات - كانوا يستندون الى حقيقة أن البنات اللاتي لا تجرى لهنّ عملية الختان يكنّ أكثر عرضة للقيام بالعادة السرّية.
وخلال الخمسينات فقد استمر رأي الأطباء مشجّعي الختان وذلك لأسباب تتعلق بالنظافة الصحية ولتقليل القيام بالعادة السريّة.

بينما في الوقت ذاته كانت هناك عمليات تعد تشويها لسلامة الأعضاء الجنسية وتعدّيا عليها.

"يقصد تلك العمليات التي تشتمل استئصال الlabia minora وما يزيد على ذلك -الختان الفرعوني والأقسى منه-

ويقول الدكتور سي.اف.ماكدونالد في بحثه المعنون "ختان الاناث":

اذا كان الختان يجرى للذكور لأغراض النظافة الصحّيّة فلم لا يكون كذلك للاناث؟

لقد أجريت 40 عملية والتي احتاجت لمثل هذه العناية.

ويستمر الدكتور واصفا كيف أنه بعد مرور عامين توقفت الفتاة عن ممارسة العادة السرّيّة بعد الختان.
وبحلول الستينات بارت نظرية حماية الفتيات من ممارسة العادة السرية..وذلك لظهور ما يسمّى بالثورة الجنسية.

والثورة الجنسية كما هو معرف على الموسوعة هي الفترة التي لم يعد يخشى فيها على الفتاة من ممارسة الزنا اذ ظهرت حبوب منع الحمل .

أي لم يعد هناك حاجة للفتاة الغير مختونة لممارسة العادة السرية بل..الزنا مباشرة لاطفاء شهوتها .

وهنا قام عدد قليل من الأطباء يشجعون الختان ولكن لسبب آخر..وهو زيادة الحساسة والاستمتاع وهذا في حالة ما

يكون عضو الانثى كبير نسبيا مما يجعل الامر أصعب.

From the late 19th century until the 1950s, it was practiced, not to enhance, but to control female sexuality, and was advocated in the United States together with more invasive procedures such as the removal of the clitoris and infibulation by groups like the Orificial Surgery Society until 1925. Specifically, doctors performing or advocating the procedure were concerned that girls of all ages would otherwise engage in more masturbation and be "polluted" by the activity, which was referred to as "self-abuse" [1
Through the 1950s, some doctors continued to advocate clitoridotomy for hygienic reasons or to reduce masturbation, even as other procedures were increasingly believed to be a violation of genital integrity, and as such, a form of genital mutilation. For example, C.F. McDonald wrote in a 1958 paper titled Circumcision of the Female [2],[3], "If the male needs circumcision for cleanliness and hygiene, why not the female? I have operated on perhaps 40 patients who needed this attention." The author goes on to describe how a two-year old was no longer practicing frequent masturbation after the procedure.
Such views regarding masturbation became widely discredited by the 1960s as a result of the so-called "sexual revolution". A small minority of doctors has since advocated clitoridotomy of adults to increase sexual sensitivity, so as to increase sexual pleasure, rather than to decrease masturbation frequency, e.g., where the clitoral hood is so large as to make stimulation of the clitoris difficult.

In the U.S., the last documented clitoridotomy for sexual purity occurred in 1958. The procedure was performed on a 5-year-old girl to reportedly stop her from masturbating. Since this time the procedure has only generally been offered to adult females to enhance sexual pleasure. The clitoral hood removal web page ([4]), as well as a number of other websites, offer enthusiastic testimony for the alleged sexual benefits of the practice

و هاهى مقارنة بين أنواع الختان فى الشرع و مثيلاتها فى الطب

قال ابن تيمية في ختان الأنثى:

"ختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك"

[الفتاوى الكبرى، ابن تيمية].

Type I, "clitoridotomy" (also called "hoodectomy" as a slang term), or sunna circumcision, after one of the Islamic traditions, involves the removal or splitting of the clitoral hood.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عن أم عطية الأنصارية

أن امرأة كانت تختن بالمدينة،

فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:

((لا تنهكي, فإنه أحظى للمرأة وأحب إلى البعل))

Type II

or clitoridectomy is more extensive and implies the partial or total removal of the external part of the clitoris, and sometimes also the labia minora. It has only rarely been performed in Western nations. [5]. It is, however, quite common in many countries of sub-Saharan Africa, east-Africa and the Arabian Peninsula.



The form of female circumcision regarded as the most severe is

Type III, which is also referred to as infibulation or pharaonic circumcision. It consists of a clitoridectomy, the removal of the labia minora, the cutting of the labia majora and then suturing of labia majora to cover the vagina, leaving an opening to allow urine and menstrual blood to pass through.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فها هم أولاء أطباء الغرب يطالبون بالخفض من الدرجة1 بوصف النبي صلى الله عليه وسلم

وينهون عن الإنهاك..ينهون عن العملية من الدرجة 2و3 التي هي فعل الفراعنة ومتخلفي أفريقيا



فأين المسلمون من سُنّة نبيهم؟





الختان حراام !!!!!!!!!!!!!!

فى سابقة فقهية هى الأولى من نوعها أصدر مفتى الجمهورية حكما بتحريم ختان الإناث معارضا أحلديث الرسول برأيه الفاسد الضال و خلافا لجميع العلماء على مر الأزمان

و هاكم هذا الخبر المنقول من سوبر نت :

أصدر الدكتور "علي جمعة" مفتي الديار المصرية بالأمس فتوى نهائية حول مسألة الختان و قال بمنتهى الوضوح : الختان حرام.

منار شملول - سوبرنت

جاء ذلك من خلال برنامج "90 دقيقة" والذي يعرض بإحدى القنوات الفضائية حيث استضاف المذيع "معتز الدمرداش" فضيلة المفتي على الهاتف و سأله حول مسألة الختان هل هو حرام أم حلال، فجاء رد فضيلة المفتي الدكتور "علي جمعة" واضحا ونهائيا بأن الختان حرام.

كانت الحلقة ساخنة جدا وخصوصا عندما استضافوا والدة "بدور" ، الطفلة ذات الإثنى عشر ربيعا، والتي توفيت نتيجة الجهل و الإهمال الطبي، حيث لاقت مصرعها بعد أن أعطتها الطبيبة و زوجها الطبيب جرعة "بنج" زائدة قبل إجراء عملية الختان لها، فلم يتحملها جسدها الضعيف وماتت على الفور.
كانت كلمات الأم وعَبَراتها كافيتان لنعلم مدى أسفها و حسرتها على ابنتها بسبب جهلها وما أطلقت عليه "عادات و تقاليد"، فعندما سألتها "مي الشربيني" المذيعة بنفس البرنامج عن سبب رغبتها في عمل مثل تلك العملية الغير إنسانية لابنتها ، أجابت : " إحنا طلعنا لقينا كل أهلنا بيعملوا العملية دي عشان البنت تبقى - كويسة - زي مابيقولوا".

حملت السفيرة مشيرة خطاب الامين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة عند استضافتها من خلال الهاتف أيضا المسئولية أولا على الأم التي لم تنال قدر كاف من التعليم، وثانيا كانت المسئولية الأكبر ملقاه على عاتق الطبيبة و زوجها اللذان تجردا من المشاعر الإنسانية ونكثا بعهد الأطباء و قاما بإجراء العملية، كما حاولا زيادة الأمر سوءا برشوة أهل الطفلة الضحية "بدور" بمبلغ 15 ألف جنيه مصري كي لا يتكلم منهم أحد حول هذه الواقعة، وهربا خوفا من تحمل المسئولية .

قد أهاب المجلس القومى للطفولة والامومة فى بيان اصدره يوم الجمعة الماضي بوزير الصحة اصدار أمر إدارى يحظر على أطباء الوحدات الصحية التابعة للوزارة إجراء هذه الممارسة وتوقيع العقوبة على من خالف هذا ومراقبة الأطباء فى العيادات الخاصة حيث أن هذه الممارسة ليس لها أى أصل طبى كما أهاب بنقابة الأطباء إتخاذ إجراءات مماثلة لتوقيع العقوبة على أى طبيب يقدم على هذه الممارسة.

وناشد البيان الرأى العام بضرورة الاقلاع عن ممارسة ختان الاناث التى تعتبر عادة وليست عبادة كما أكد على ذلك علماء الدين الإسلامى وفى مقدمتهم فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر والدكتور على جمعة مفتى الديارالمصرية والدكتور حمدى زقزوق وزير الاوقاف والدكتور يوسف القرضاوى وقالوا أن منعه جائز شرعا.

وجاء فى البيان أن المجلس القومى للطفولة والامومة قد طالب فى تعديلات قانون الطفل باستحداث مادة لتجريم كل من أجرى هذه الممارسة أو شرع فيها وأعلن المجلس فى ختام بيانه مساندته لاسرة الطفلة بدور فى مطالبتها بحقوقها المدنية ومحاسبة المقصرين.




انتهى الخبر و لا تعليق سوى أن أقول:

عاملك الله بعدله يا على جمعة و أرانا فيك عبرة و عظة
قال تعالى :" و إن فريقا منهم ليكتمون الحق و هم يعلمون "

فبسبب هذه الفتة و لا أقول فتوى تم تجريم ختان الإناث بقرار أصدره وزير الصحة و هو القرار رقم 271 بلائحة آداب مهنة الطب يقضى بتجريم ختان الإناث بالمنشآت الطبية العامة و الخاصة و كل من تثبت عليه هذه الجريمة!!! يعاقب بالحبس و الشطب من نقابة الأطباء




إنا لله و إنا إليه راجعون

Saturday, March 31, 2007

الشيخ عبدالله بن زيد بن عبدالله بن محمد آل محمود


نسبه :
هو العالم العامل الشريف عبد الله بن زيد بن عبد الله بن محمد بن راشد بن حمد بن إبراهيم بن محمود بن منصور بن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد. وآل محمود ، وآل حامد – أهل سيح الأفلاج – هما قبيلة واحدة ويرتقي نسبهما إلى الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كنيته : أبو محمد ومحمد أكبر أبنائه .


فهو من أشراف أهل نجد المنسوبين إلى ( اليمامة ) التي هي مسكن الأشراف القدماء الذين ذكرهم إبن عنبة في كتاب عمدة الطالب في نسب أبي طالب ، ومساكنهم هي (( الرياض )) عاصمة المملكة العربية السعودية ، و (( الدرعية )) ، وبلد (( الخرج )) ، وبلد (( المزاحمية )) و(( حوطة بني تميم )) وبلد (( الأفلاج )) وخاصة (( سيح آل حامد )) ثم (( مفيجر )) وهي قرية من بلد (( نعام )) المجاورة لحوطة بني تميم ويسكنها الأشراف آل حسين .


وكانت اليمامة ..عند المتقدمين أشهـر ذكـراً من نجد مع العلم أنها وسط نجد ، وهي عريقة في القدم ومعروفة بتخريج الشجعان الذين تسلح بهم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل - رحمه الله - في بداية نشأة دولته ، حيث لم يكن معه في ذلك الزمان إلا الرجل والرجلان ، ويدل له حديث الهجرة ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (( عُرضت علي مهاجري فرأيتها ذات نخل و زرعة فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي يثرب ، أي المدينة )) ويدل له حديث ثُمامه بن أثال سيد أهل اليمامة وذلك أنه لما أسلم طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمر ، ولما دخل مكة قالت له قريش : صبأت يا ثُمامة ؟ فقال : بل أسلمت ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكأنه بهذا المنع ضربهم بأقسا عصا ، لكونه قطع عنهم ميزة الحبوب التي هي عمدة غذائهم في ذلك الزمان ، وإنما سمي الخرج خرجاً لكونه يخرج على الحرمين الحبوب .

وبعض قبائل الأشراف من سكنة نجد واليمامة يُعرفون مما يلي : أولهم آل محمود ، وقد أحصى بعض الثقات عددهم فيما يزيد على ثلاثمائة رجلاً ما بين صغير و كبير منهم خمسون رجلاً يسكنون الأن قطر/الدوحة ) ثم آل حامد ، وهي قبيلة كثيرة وأميرهم محمد بن سعود الجايز ، ومنهم نسل الشيخ عبد العزيز بن بشر أحد علماء الرياض الأجلاء و المتوفى في عام 1359هـ حيث أنهم من آل حامد و آل شرف و آل خلف و آل درعان بن محمد . وآل محمود هم من آل حامد قبيلة واحدة النسب لكون محمود بن منصور بن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد ، وبين آل محمود وآل حامد قبيلة يُسمون آل منصور ، وهم أمراء السيح من قديم ، وقد إنقرضوا على إثر تقاطع وتقاتل وقع بينهم ، ومن الأشراف آل حسين المفيجر بجوار بلدة نعام بالقرب من حوطة بني تميم و آل شيبان و الرواتع أهل الخرج و منهم الشيخ صالح الرويتع -رحمه الله .

وبداية وجودهم في نجد كان في القرن العاشر هجري عندما توسع ملك شريف مكة حسن بن أبي نمي وحكم الأفلاج و وادي الدواسر ، وقد أمر عليها علي بن حامد بن عون الشريف الذي بقي في إمارته عليها إلى أن توفي في القرن العاشر الهجري ، و لما زار أحد أبنائه الأفلاج و هو (محمد) أعجب بخصوبة أرضها ووفرة مائها فانتقل إليها و سكن السيح الذي يسمى الآن بسيح آل حامد نسبة اليه . وقد قام أحفاده ببناء العديد من القصور و القلاع كقصر البطرة و الذي بناه فهاد بن دخيل الله آل حامد المشهور بالكرم و المتوفى سنة 1306هـ . وقد ناصروا - أشراف نجد- و أيدوا دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب السلفية و اصبح منهم الكثير من الدعاة اليها و المناصرين لها و المدافعين عنها .

فهؤلاء كلهم هم أشراف نجد اليمامة ، ويوجد من بينهم أشراف كثيرون في نواحي نجد وخارجها ومن سائر البلدان أغفلنا ذكرهم مع كثرتهم لضيق المقام بذلك ومن أجل أننا لا نحصي عددهم ، فهؤلاء هم أشراف نجد من سكنة اليمامة لكون اليمامة تنطبق على ما حوى جبل طويق الذي يمتد من جهة الجنوب إلى وادي الدواسر ، ثم طرفه الثاني يمتد من جهة الشمال إلى الزلقي ، وعاصمته من قديم هي جو اليمامة ، وهو معروف إلى الآن فيه نخل وزرع وفيه ماء عذب يسيل في بعض الأحيان كما شهد به العارفون له ، ويوجد فيه الآن ثلاثة مساجد جوامع ، وقد نزح كثير من الأشراف عندما ضايقهم حاكمهم في ذلك الزمان يوسف الأخيضر ، فنزحوا إلى العراق ، وبقى بقيتهم في نجد على حالتهم ، وقد قال إبن ابي طباطبا وهو الشريف بالعراق : (( حدثني المولى السعيد العلامة النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن معيٌة أن إبراهيم بن شعيب اليوسفي معه ألف فارس يحفظون شرفهم ولا يُدخلون فيهم غيرهم )).

ويلتحق بهؤلاء من قرب منهم في النسب والمسكن مثل الشريف الأمير خالد بن سعد بن لؤي وأولاده وقبيلته أمير الخرمة ، وكذا آل صامل أمراء رنيه . ونعوذ بالله من الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب .
ولادته :
وُلد الشيخ-رحمه الله- بحوطة بني تميم في شهر ذي القعدة من عام 1327هـ.، وهي بلدة تقع جنوباً من الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، بينها وبين العاصمة مائة وستون كيلو متراً ، ويتوسط بينها بلدان الخرج على حد منتصف المسافة ، فنشأ يتيماً لكون والده توفى وهو صغير ، فصار يلي أمره والدتُه نورة بنت عبد العزيز أبو سعود الشثري ، وهي امرأة صالحة صوامة قوامة كثيرة الصدقة وكثيرة الدعاء والتضرع إلى الله في سجودها وكل حالاتها . وحُفظ من دعائها (( اللهم أحفظ عبد الله بن زيد في دينه ودنياه وانشر فضله على خلقه كما نشرت شمسك على العباد ، وأمده بالمال والبنين ، واجعله يعطي بيمينه ما لا تعلم شماله )) ، هذه بعض من دعواتها ، وهو تمتع ببركة استجابتها ، عفا الله عنهم وغفر لهم . وأخواله من قبيلة الشثور ، ومنهم الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري أبو حبيب المشهور بالعلم والتقوى ، وقد توفى رحمه الله بالرياض وبقى أولاده ، ومنهم الشيخ ناصر بن عبد العزيز الشثري مستشار الملك ، و زيد بن علي الشثري-رحمه الله- .
طلبه للعلم :
لقد نشأ الشيخ يتيماً ، وكان عاشقاً للعلم من صغره ، كما وأن أخواله الشثور الذين عاش بينهم أهل علم وصلاح ، وعندهم كتب من أجدادهم ، وبعد أن استكمل سبع عشرة سنة حفظ القرآن بإتقان عن ظهر غيب ، وقدموه في صلاح التراويح والقيام منذ حفظ القرآن ، فاستمر عمله سنين ، وبدأت دراسته عند الشيخ عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ وهو فقيه تقي . ثم لازم خاله الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري أبا حبيب ملازمة تامة ، فكان يقرأ عليه في الليل وفي النهار ويسافر معه متى سافر إلى أحد البلدان ، ولم يزل منقطعاً إلى عام ألف وثلاثمائة وخمسين للهجرة ، ثم إلتحق بالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله ، فأخذ يتعلم عليه مع جملة الطلاب . وفي سنة 1355 هـ. سافر إلى قطر ليأخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع ، وكان مشهوراً بسعة العلم والإطلاع والاجتهاد التام . فمكث عنده سنتين وسبعة أشهر يتلقى عنه سائر العلوم والفنون ، وكانت سفرة مباركة حظي فيها الشيخ بحفظ كثير من العلوم والفنون ، فحفظ (( بلوغ المرام في الأحكام )) وكذلك حفظ (( مختصر المقنع )) ، وحفظ (( المفردات )) ، وحفظ (( نظم مختصر ابن عبد القوي )) إلى باب الزكاة ، وعمل شرحاً عليه وافياً في مجلد ضخم يمكن جعله في مجلدين ، ثم وقف عن مواصلة تكميله للعوارض التي شغلته ، وحفظ (( ألفية الحديث للأسيوطي )) ، (( وألفية ابن مالك )) في النحو ، وكتاب (( قطر الندى )) في النحو ، ثم رجع من سفره في شوال عام 1357 هـ.، وإلتحق بفضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مرة أخرى للأخذ عنه .

ثم إنه صدر أمر من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله بتعيين أشخاص من الراقين في العلم والصالحين للقضاء ، فيتوجهون إلى مكة ويلازمون الشيخ محمد بن مانع ، وكانوا قد عينوه رئيساً على المعارف ، ويدرس بالعصر وبالليل في الحرم الشريف . فوقع نظرهم على الشيخ عبد الله بن زيد ، وعلى الشيخ عبد العزيز بن رشيد رئيس هيئة التمييز سابقا بالرياض ، وعلى عبد اللطيف بن إبراهيم آل عبد اللطيف، وعلى الشيخ محمد البصيري رحمه الله ، وكلا الاثنين من أهل شقرة ، وعلى / عبد العزيز ابن مقرن وصالح بن طوسان ، وإبراهيم الزغيبي ، فكلف هؤلاء بالوعظ والإرشاد والتعليم في سائر المساجد . وكلف الشيخ عبد الله بن زيد بالوعظ والإرشاد في المسجد الحرام .


وفي آخر عام 1359 هـ.، قدم الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني حاكم قطر حاجًا ، ومعه ابنه الشيخ حمد بن عبد الله جد حاكم قطر حالياً ، ومعهما جمع كثير من أعيان آل ثاني ومن أهل البلاد ، فتقدم الشيخ عبد الله آل ثاني وابنه حمد رحمهما الله إلى الملك عبد العزيز يطلبان منه إرسال قاض معهما إلى بلدهما قطر ، لكونها في ذلك الزمان ليس بها أحد يصلح للقضاء ، وقد توفى الشيخ محمد بن جابر وكان هو الخلف بعد سفر الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع . وقال للملك إننا نعرف رجلاً يصلح لنا وهو الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود . وكان الذي أشار عليهما به هو الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع ، فعند ذلك أمر الملك الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيس القضاة بمكة بأن يكلفه بالسفر مع الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني ، ولم يجد بداً من طاعته فسافر صحبتهما ، وفي أول المحرَم من عام 1360 هـ. جلس للقضاء في قطر ، واستمر دائباً في العلم والتعليم ، وفي الحفظ والكتابة ، بحيث لا يشغله عنها أهل ولا مال إلى أن توفاه الله.


ومما امتاز به الشيخ هو الصبر والمثابرة على القضاء ، والتسجيل والتأليف ، فكان يسابق الشمس في الذهاب إلى القضاء ، ثم ذاك مكانه حتى يؤذن المؤذن لصلاة الظهر . ومن عادته أنه لا يجعل على الأبواب حراساً ، بل كلٌ يتصل به لحاجته من كبير وصغير وذكر وأنثى .
صفاته :
كان الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود يتمتع إلى جانب العلم الواسع بتواضع جم وحكمة ولباقة في تيسير المسائل الشرعية ، وبيان مشرق عذب في الخطابة والمحاضرة ، وصياغة جميلة وأسلوب رصين في الكتابة والتأليف في المواضيع الإسلامية التي عالجها وفي المشاكل التي يواجهها المسلمون اليوم .
ولخصاله الحميدة وأخلاقه الجميلة كان موضع حب الناس وتقديرهم على اختلاف الطبقات .


مؤلفاته :
ألف ـ رحمه الله ـ الكثير من الرسائل والكتب المهمة ، تناول بعضها اجتهاداته في الأمور الشرعية وقد جاوزت مؤلفاته الستين رسالة .
منها : تيسر الإسلام ، بدعة الاحتفال بالمولد ، أحكام عقود التأمين ، الجهاد المشروع في الإسلام ، الأحكام الشرعية ومنافاتها للقوانين الوضعية ، كتاب الصيام ، الحكم الجامعة لشتى العلوم النافعة.

وفاته :
بعد حياة حافلة في خدمة الإسلام والمسلمين أدى فيها الشيخ دورًا مهمـًا وفاعـلاً في الحياة العلمية والاجتماعية على نحو مشرف وغاية سامية نبيلة .
انتقل الشيخ إلى جوار ربه سبحانه وتعالى في حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس في أواخر العشر المباركة من الشهر الفضيل رمضان ، وذلك في اليوم الثامن والعشرين منه من عام 1417هـ الموافق للسادس من فبراير لعام 1997م عن عمر ناهز التسعين عامــًا .

وصلى عليه بالمسجد الكبير ، بعد صلاة عصر يوم الخميس ، وقد أم المصلين للصلاة عليه الشيخ يوسف القرضاوي ، وقد ازدحمت جنبات المقبرة وغصت بالناس وقد بكاه أهل قطر رجالاً ونساءً ، وقد رؤيت له رؤى حسنة قبل وفاته وبعدها .
فجزاه الله خيرًا .. وأدخله فسيح جناته .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.