Wednesday, February 28, 2007

سبب اتجاه أمريكا للصوفية

الناظر فى ذلك الأمر يرى أن الصوفية هى من أخبث الفرق الإسلاميةمن حيث تأثير المعتقد على سلوك المريدينو هذا ما فطن إليه الغربفسعوا لتوطيد العلاقة بينهم و بين الصوفية انطلاقا من عدة أسباب , منها :1- الصوفية ترى حرمة قتال الأعداء و كان هذا واضحا لما كان أبو حامد الغزالى صوفيا و كان ذلك وقت الحملات الصلييةفمكث فى غار يتعبد و لم يخرج للجهاد كذلك لم يذكر أن للصوفية حركات جهادية ساهمت فى طرد المستعمرين .
2- اعتقد أئمة الصوفية كالحلاج و ابن عربى و ابن الفارض و أبى العباس المرسى و الشاذلى فى الحلول و الاتحاد فيقول بعضهمإن الرب يحل فى مخلوقاته كحلول الملح فى الماء و يقول الآخرون إن الرب يتحد مع العبد فيصيران شيئا واحدا - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا-مما أدى بهم إلى القول إلى عدم تكفير عابدى الأوثان أو المجوس أو اليهود أو النصارى أو غيرهم من أهل الكفر إذ هم فى الحقيقة يعبدون ذات الله على حد زعمهم , و هذا باطل مردود لا يجوز و كفر الأصناف السالف ذكرها معلوم من الدين بالضرورة .
3- أدى القول السابق بوحدة الأديان إلى قول الصوفية بجواز التعبد بأى دين , و قد رأينا فى زماننا هذا دعاة إلى التقريب بين الأديان .
4- تعتقد الصوفية فى عصمة الولى و أنه بلغ منزلة عالية تسقط معها التكاليف الشرعية و تباح له المحرمات , و هذا واقع , إذ القارئ فى كرامات أوليائهم يجد أن أكثرهم كانوا يرتكبون الفاحشة و يشربون الخمر و يرمون الناس بالزور و البهتان .
5 - أدى الاعتقاد السابق فى عصمة الولى إلى القول بوجوب اتباع الشيخ و أن يكون المريد بين يديه كالميت بين يدي مغسله فلا يصدر إلا عن أمرهحتى لو أمره بمعصية فهم يقولون إن الولى يعلم الحكمة من وراء كل فعل يأمر به أتباعه , و هذا ما يرمى إليه الغرب , فلو قاموا بتجنيد بعض شيوخ الصوفية و رشوتهم بالمال لسهل عليهم احتلال البلاد و الاستيلاء على قلوب العباد بأمر واحد من أحد مشايخهم الذين لا يخطئون .
6- يكن أهل التصوف عداءا شديدا لأهل السنة و الجماعة و ترميهم بالكفر و بفظائع الأمور و هذا واقع فى عصرنا هذا , فقد خصص بعض الصوفية مجلة ( الإسلام وطن ) لتكون منبرا طاعنا فى عقيدة أهل السنة و فى أحكام السنة النبوية و فى الطعن فى علماء أهل السنة الكبار فى كل عصر , وهذا وتر آخر يلعب الغرب عليه , فعداء الصوفية لأهل السنة يؤدى إلى الفرقة فى صفوف الأمة و يحيلها إلى جسد واه يسهل السيطرة عليه من قبل الأعداء .
7- تعتبر الصوفية مطية الرافضة فى كل زمان و مكان , فعلى مر التاريخ ما قامت للرافضة دولة إلا و كان للصوفية حظ فى إنشائها , فالدولة الفاطمية لما قامت , استمالت إليها الطق الصوفية بدعوى حبهم لآل البيت مما أدى إلى سهولة الاستيلاء على مصر و قيام دولة العبيديين الخبثاء على أرضمصر ردحا طويلا من الزمن ذاق فيه أهل الإسلام الأمرين من أهل الرفض, كذلك لما قامت الدولة الصفوية بإيران كان للصوفية نصيب فقد كان جد الشاهإسماعيل الصفوي شيخا لإحدى الطرق الصوفية م ورث الحفيد زعامة الطريقة و استمال الصوفية و حصل على عونهم فى إنشاء الدولة الصفوية الى أريق فى سبيل قيامها الكثير من الدماء الطاهرة من دماء أهل السنة .
هذه بعض الأسباب التى تبين حرص الغرب على خطب ود الطرق الصوفية فيجب الحذر منها و من مخططات الغرب و التنبه قبل أن نستيقظذات يوم فنجد أنفسنا محاصرين بين عباد الصليب و أحفاد ابن سبأ و إلا فسيشهد التاريخ على تخاذلنا فى مواجهة الخطر المهدد عقيدة أهل السنة و حينها لن نجد من يترحم علينا إذا متنا بل سيلعننا اللاعنون على تفريطنا فى الذب عن عقيدتنا.

No comments: