الشيخ محمد بن ابراهيم بن محمود
نسبه
هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمود بن منصور بن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد بن ياسين بن حمد بن ناصر بن عبد اللطيف بن الياس بن عبد الوهاب بن الشيخ لوين بن عبد الرحمن بن الشيخ لوين بن عبد الرزاق بن طاهر بن حسام الدين بن جلال الدين بن سلطان بن رحمة الله بن فتخان بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن علي بن حسين بن موسى بن رميزان بن هارون بن خالد بن قاسم بن محمد بن الهادي بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي الحسني .
مولده :ـ
ولد رحمه الله في بلدة ضرما سنة 1250 ونشا بها بين ابيه وامه الى سن التمييز ، ثم بعد ذلك صار في حضانة امه وتعلم القران في صغره وختمه وله تسع سنين ثم اشتغل بطلب العلم على الشيخ عبدالله بن نصير قاضي ضرما
طلبه للعلم : ـ
انه لما جاء عام 1265هـ حداه الشوق إلى العلم فانتقل إلى موطن العلم والعلماء – الرياض – عاصمة نجد في ذلك الزمن وكان فيها علماء كبار وأبرزهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه الشيخ الكبير عبد اللطيف فشرع في طلب العلم في الرياض فقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن عدوان والشيخ عبد العزيز بن شلوان قاضي الرياض وقد وهبه الله فهما ثاقبا وذكاء متوقدا وقوة في الحفظ وسرعة في الفهم لازم مشائخه في أصول الدين وفروعه وفي الحديث والتفسير وعلوم العربية حتى نبغ في فنون عديدة كما جد واجتهد في طلب العلم وصرف كل وقته في تحصيله حتى أدرك إدراكا كليا وصار من كبار العلماء لا سيما في الفقه الحنبلي فقد بلغ في معرفته والاطلاع على دقائقه الغاية. ووصل فيه إلى النهاية وشارك في غيره حتى حفظ – منتقى الأخبار – للمجد بن تيمية عن ظهر قلب وهو يزيد عن ستة آلاف حديث.
بعد ذلك طلب أهل وادي الدواسر من الأمام فيصل بن تركي آل سعود أن يبعث اليهم قاضي فاتفق رأية ورأي المشايخ على بعثه إليهم فأمره بالمسير إليهم بعد امتناعه فسار إليهم وأقام قاضيا عندهم ثلاث سنين وفي كلها يطلب المعافاة ثم انه عوفي وسمح له بالرجوع فرجع الى بلدة ضرما والزم فيها بقضاها واستمر فيها حتى وفاة الإمام فيصل عام 1282هـ الزمه الإمام عبد الله الفيصل بقضاء الرياض فانتقل عام 1283هـ وقام بالعمل كما قام بالتدريس ونفع العامة والخاصة لأنه هو الأمام والواعظ والمدرس في جامع الرياض الكبير.
وكان في تعليمه خير وبركة لكثرة من انتفع به واخذ عنه ، وقل من سنسب الى العلم في وقته الا رحل اليه واخذ عنه واشتهر امره في الفقه حتى اقر له به ذو المعرفة والفضائل وكان سعة علمه واطلاعه في الفقه له اليد الطولى في الحديث والنحو وصنف في النحو كتاباً سماه الرحيق المسلوف في اختلاف الادواة والحروف على حروف المعجم انتهى فيه الى الضاد ومات قبل تصحيحه واتمامه وكتاب المنتقى في الحديث بيده وحفظه . ، ومع هذا فقد كان له نصيب وافر من التهجد والعبادة وحزب لازم من الأوراد والتلاوة لوم يزل مستمرا على ملازمته محافظا على عبادته حتى إنها صارت من سجيته وأم الناس في رمضان مع كبر سنه وهو بن ثمانين ولم يكتف بالتراويح في العشرين الأولى عن ورده في الليل بل كان يصليه على عادته وقد تخرج على يده أفواج بعد أفواج من العلماء الكبار كلهم يرجعون في تحصيل الفقه إلى فضل الله تعالى ثم إلى قراءتهم عليه.
فمن مشاهير من تخرج على يده العلامة الكبير الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف والشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف والشيخ عمر بن عبد اللطيف والشيخ حسين بن حسن والشيخ العلامة عبد الله بن حسن والشيخ حين بن عبد الله والشيخ صالح بن عبد العزيز والشيخ عبد الحميد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ عبد الله بن مسلم قاضي حائل والشيخ عبد العزيز بن حمد بن عتيق والشيخ عبد العزيز بن بشر والشيخ عبد الله عبد الله الحجازي والشيخ ناصر بن عبد العزيز راعي ملهم، والشيخ عبد الله السياري والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي سدير والشيخ عبد الله بن زاحم رئيس محكمة المدينة المنورة والشيخ محمد بن حمد بن فارس والشيخ مبارك بن باز المشهور – بأبي حسين – والشيخ عبد الله بن عتيق والشيخ عبد الله بن جريس والشيخ سعد الخرجي والشيخ صالح السالم آل بنيان وغيرهم من الخلائق الكثيرة ممن انتفع بعلمه واستفاد منه.
وقد وفد على محمد بن رشيد وجلس في حائل واخذ عنه الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشدي أحد علماء حائل وقضاتها والشيخ محمد السالم والشيخ يعقوب
وكان مع علمه الواسع ومقامه الكبير متواضعا كريم الخلق كما أنه شديد في دينه صلب في عقيدته غيور على محارم الله تعالى عادل في أحكامه بعيد عن الشبهات، فكانت أرزاق القضاء والأمراء من الزكاة التي تجبى من البلدان في ذلك الوقت الضيق، أما هو فلم يقبلها ويأخذ رزقه من موارد أخرى من بيت المال لكون الزكاة لا تحل لآل محمد وهو هاشمي النسب.
وفاته رحمة الله :ـ
ولم يزل مقيما في الرياض حتى توفى فيه في شهر صفر عام 1333هـ ، ودفن في مقبرة العود وله من العمر ثلاث وثمانون سنة وخلف ثلاثة أبناء هم عبد الله وعمر وعلى وقد صار لوفاته أثر كبير وأسى عميق ، فرحمه الله تعالى.
نسبه
هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمود بن منصور بن عبد القادر بن محمد بن علي بن حامد بن ياسين بن حمد بن ناصر بن عبد اللطيف بن الياس بن عبد الوهاب بن الشيخ لوين بن عبد الرحمن بن الشيخ لوين بن عبد الرزاق بن طاهر بن حسام الدين بن جلال الدين بن سلطان بن رحمة الله بن فتخان بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن علي بن حسين بن موسى بن رميزان بن هارون بن خالد بن قاسم بن محمد بن الهادي بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي الحسني .
مولده :ـ
ولد رحمه الله في بلدة ضرما سنة 1250 ونشا بها بين ابيه وامه الى سن التمييز ، ثم بعد ذلك صار في حضانة امه وتعلم القران في صغره وختمه وله تسع سنين ثم اشتغل بطلب العلم على الشيخ عبدالله بن نصير قاضي ضرما
طلبه للعلم : ـ
انه لما جاء عام 1265هـ حداه الشوق إلى العلم فانتقل إلى موطن العلم والعلماء – الرياض – عاصمة نجد في ذلك الزمن وكان فيها علماء كبار وأبرزهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه الشيخ الكبير عبد اللطيف فشرع في طلب العلم في الرياض فقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن عدوان والشيخ عبد العزيز بن شلوان قاضي الرياض وقد وهبه الله فهما ثاقبا وذكاء متوقدا وقوة في الحفظ وسرعة في الفهم لازم مشائخه في أصول الدين وفروعه وفي الحديث والتفسير وعلوم العربية حتى نبغ في فنون عديدة كما جد واجتهد في طلب العلم وصرف كل وقته في تحصيله حتى أدرك إدراكا كليا وصار من كبار العلماء لا سيما في الفقه الحنبلي فقد بلغ في معرفته والاطلاع على دقائقه الغاية. ووصل فيه إلى النهاية وشارك في غيره حتى حفظ – منتقى الأخبار – للمجد بن تيمية عن ظهر قلب وهو يزيد عن ستة آلاف حديث.
بعد ذلك طلب أهل وادي الدواسر من الأمام فيصل بن تركي آل سعود أن يبعث اليهم قاضي فاتفق رأية ورأي المشايخ على بعثه إليهم فأمره بالمسير إليهم بعد امتناعه فسار إليهم وأقام قاضيا عندهم ثلاث سنين وفي كلها يطلب المعافاة ثم انه عوفي وسمح له بالرجوع فرجع الى بلدة ضرما والزم فيها بقضاها واستمر فيها حتى وفاة الإمام فيصل عام 1282هـ الزمه الإمام عبد الله الفيصل بقضاء الرياض فانتقل عام 1283هـ وقام بالعمل كما قام بالتدريس ونفع العامة والخاصة لأنه هو الأمام والواعظ والمدرس في جامع الرياض الكبير.
وكان في تعليمه خير وبركة لكثرة من انتفع به واخذ عنه ، وقل من سنسب الى العلم في وقته الا رحل اليه واخذ عنه واشتهر امره في الفقه حتى اقر له به ذو المعرفة والفضائل وكان سعة علمه واطلاعه في الفقه له اليد الطولى في الحديث والنحو وصنف في النحو كتاباً سماه الرحيق المسلوف في اختلاف الادواة والحروف على حروف المعجم انتهى فيه الى الضاد ومات قبل تصحيحه واتمامه وكتاب المنتقى في الحديث بيده وحفظه . ، ومع هذا فقد كان له نصيب وافر من التهجد والعبادة وحزب لازم من الأوراد والتلاوة لوم يزل مستمرا على ملازمته محافظا على عبادته حتى إنها صارت من سجيته وأم الناس في رمضان مع كبر سنه وهو بن ثمانين ولم يكتف بالتراويح في العشرين الأولى عن ورده في الليل بل كان يصليه على عادته وقد تخرج على يده أفواج بعد أفواج من العلماء الكبار كلهم يرجعون في تحصيل الفقه إلى فضل الله تعالى ثم إلى قراءتهم عليه.
فمن مشاهير من تخرج على يده العلامة الكبير الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف والشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف والشيخ عمر بن عبد اللطيف والشيخ حسين بن حسن والشيخ العلامة عبد الله بن حسن والشيخ حين بن عبد الله والشيخ صالح بن عبد العزيز والشيخ عبد الحميد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ عبد الله بن مسلم قاضي حائل والشيخ عبد العزيز بن حمد بن عتيق والشيخ عبد العزيز بن بشر والشيخ عبد الله عبد الله الحجازي والشيخ ناصر بن عبد العزيز راعي ملهم، والشيخ عبد الله السياري والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي سدير والشيخ عبد الله بن زاحم رئيس محكمة المدينة المنورة والشيخ محمد بن حمد بن فارس والشيخ مبارك بن باز المشهور – بأبي حسين – والشيخ عبد الله بن عتيق والشيخ عبد الله بن جريس والشيخ سعد الخرجي والشيخ صالح السالم آل بنيان وغيرهم من الخلائق الكثيرة ممن انتفع بعلمه واستفاد منه.
وقد وفد على محمد بن رشيد وجلس في حائل واخذ عنه الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشدي أحد علماء حائل وقضاتها والشيخ محمد السالم والشيخ يعقوب
وكان مع علمه الواسع ومقامه الكبير متواضعا كريم الخلق كما أنه شديد في دينه صلب في عقيدته غيور على محارم الله تعالى عادل في أحكامه بعيد عن الشبهات، فكانت أرزاق القضاء والأمراء من الزكاة التي تجبى من البلدان في ذلك الوقت الضيق، أما هو فلم يقبلها ويأخذ رزقه من موارد أخرى من بيت المال لكون الزكاة لا تحل لآل محمد وهو هاشمي النسب.
وفاته رحمة الله :ـ
ولم يزل مقيما في الرياض حتى توفى فيه في شهر صفر عام 1333هـ ، ودفن في مقبرة العود وله من العمر ثلاث وثمانون سنة وخلف ثلاثة أبناء هم عبد الله وعمر وعلى وقد صار لوفاته أثر كبير وأسى عميق ، فرحمه الله تعالى.
No comments:
Post a Comment